وأطلقت الأمم المتحدة هذا الشعار للعام الحالي، والذي يصادف مرور 51 عاما على مؤتمر الأمم المتحدة الأول المعني بالبيئة البشرية، مؤتمر ستوكهولم عام 1972، والذي نتج عنه إنشاء برنامج الأمم المتحدة للبيئة وتعيين يوم 5 حزيران من كل عام يوماً عالمياً للبيئة، لإظهار الدعم المطلق لحماية البيئة بعناصرها المختلفة، وليكون يوماً عالمياً للتوعية البيئية، تتشارك به جميع الدول ، حيث تستضيف ( المملكة العربية السعودية ) إحتفالات العالم لهذا العام.

وتشارك وزارة البيئة… احتفالات العالم بيوم البيئة العالمي ، لتسليط الضوء على الحاجة إلى العيش بشكل مستدام في وئام مع الطبيعة عن طريق إحداث تغييرات على السياسات والخيارات نحو أنماط حياة أكثر أمناً لمواجهة تحديات التصحر وندرة الغابات.

وتضمنت فعاليات الوزارة إطلاق وزير البيئة.. الدكتور معاوية الردايده ، فعاليات الحملة الوطنية للنظافة العامة التي ستشمل محافظات المملكة كافة وعلى خمسة مراحل ، وبمشاركة جميع الجهات المعنية الرسمية منها والخاصة ، وإفتتاح المتنزه البيئي الريادي في غابات الشهيد وصفي التل ، مندوبا عن دولة رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة ، وزراعة آلاف الأشجار الحرجية وبمشاركة الجهات الشريكة والجمعيات البيئية ، إضافة إلى بث الرسائل والفيديوهات البيئية ، عبر مواقعها الرسمية ومواقع التواصل الاجتماعي للمديريات في المحافظات، واللقاءات التلفزيونية وبث الرسائل التوعوية البيئية عبر الإذاعة والتلفزيون الأردني.

وأوضح الردايدة …أن الأردن ملتزم بالعمل مع الشركاء الدوليين والمحليين كافة، لمعالجة أزمات التصحر والمناخ والطبيعة والمحافظة على البيئة وإعادة تأهيلها ، ومكافحة التصحر وزيادة الرقعة الخضراء، انسجاماً مع الالتزامات الوطنية ضمن الاتفاقيات الدولية لمواجهة الأزمات الكوكبية الثلاث: تغير المناخ، وفقدان التنوع البيولوجي، والتلوث.

وشدد الردايده…على أهمية العمل الجاد والمستدام ومن كافة الجهات ، للحفاظ على البيئة ومواجهة هذه الأزمات…. لافتاً إلى أن الطبيعة تعاني من آفة التصحر وشح المياه ، كما هو الحال بالنسبة إلى قاع البحار والمحيطات ، وحرائق الغابات وارتفاع درجات الحرارة بشكل كبير، وقطع الأشجار وإزالة الغابات والفيضانات الكارثية المدمرة والصيد الجائر للحيوانات والطيور الذي أثر وما زال يؤثر سلباً على الأراضي والتنوع الحيوي.

وبين الردايده، أن شعار ” ” أرضنا – مستقبلنا # معا _ نستعيد _ كوكبنا ” يعد من القضايا الحاسمة والمؤثرة في عصرنا الحالي، والتي جاءت كشعار لاحتفالية هذا العام بيوم البيئة العالمي، لافتا إلى أن العالم اجمع أمام مفترقات حاسمة، وأن الآثار العالمية لقضية الاهتمام بالبيئة وأهمية مواجهة الأزمات الكوكبية ، واسعة النطاق ولم يسبق أن شهدها العالم من قبل، اذ انعكست الآثار المدمرة عليها بطريقة أصبحت تهدد السلم الاجتماعي والأمن الغذائي العالمي، ما يوجب تكثيف الجهود الدولية لمكافحة كل ما من شأنه ان يؤثر على كوكب الأرض والبيئة بشكل خاص، وبالسرعة الممكنة واتخاذ مختلف الإجراءات والحلول الجذرية لمواجهتها.

وأشار الردايدة…. إلى أن وزارة البيئة، اتخذت وبالشراكة مع الجهات والمؤسسات الوطنية والدولية كافة، العديد من الإجراءات الفاعلة لحماية النظم البيئية بشكل عام ومن خطر التصحر على وجه الخصوص ، وإعادة تأهيلها في المملكة ، لتحقيق أفضل الممارسات للحفاظ على البيئة البشرية، بما في ذلك العديد من المبادئ التوجيهية بشأن الإدارة البيئية العالمية، والإدارة السليمة لمواجهة خطر التصحر جزءاً أساسياً منها، وبما ينسجم والتوجهات العالمية في مواجهة هذه التحديات.