الطاقة الشمسية تتصدر مصادر الكهرباء في الاتحاد الأوروبي

وشهد إنتاج الطاقة الشمسية في 13 دولة على الأقل ارتفاعاً شهرياً جديداً في يونيو، وفقاً لتحليل أجراه مركز أبحاث الطاقة “إمبر”. وتجاوزت حصة الطاقة الشمسية 40% من إجمالي توليد الكهرباء في هولندا، و35% في اليونان.

وكانت الطاقة النووية ثاني أكبر مصدر للكهرباء في الاتحاد الأوروبي، تليها طاقة الرياح والغاز الطبيعي والطاقة الكهرومائية.

ولم يُولّد الفحم سوى 6% من الكهرباء، وهو أدنى مستوى شهري له. وقد أصبحت خمس عشرة دولة في الاتحاد الأوروبي الآن خالية من الفحم، بما في ذلك النمسا وبلجيكا وأيرلندا، التي أغلقت آخر محطة طاقة تعمل بالفحم لديها الشهر الماضي.

يقول المحللون إن الطفرة في استخدام الطاقة الشمسية في يونيو ساعدت أوروبا على تجاوز موجة حر شديدة، حيث تجاوزت درجات الحرارة 43 درجة مئوية. وكانت الطاقة الشمسية أكثر وفرةً عند الظهيرة، عندما كان الطلب على تكييف الهواء في أوجه، مما ساهم في تخفيف الضغط على شبكة الكهرباء ومنع انقطاع التيار الكهربائي.

قال باول تشيزاك، المحلل في إمبر: “موجات الحر لن تنتهي، بل ستزداد شدتها في المستقبل. ولحسن الحظ، لا يوجد نقص في أشعة الشمس خلال موجات الحر”.

وكان الشهر الماضي أدفأ شهر يونيو على الإطلاق في أوروبا، ويقول العلماء إن تغير المناخ لعب دوراً رئيسياً في موجة الحر، مما دفع درجات الحرارة إلى مستويات خطيرة.

وقد وجد تحليل أجرته كلية إمبريال كوليدج لندن أن الاحتباس الحراري كان مسؤولاً عن 1500 حالة وفاة من أصل 2300 حالة وفاة مرتبطة بالحر في جميع أنحاء أوروبا، مما يعني أن “عدد الوفيات تضاعف ثلاث مرات بسبب حرق الوقود الأحفوري”.