المياه والبيئة: اتفاقيات جديدة لمشروع الزراعة المستدامة للأعلاف في جنوب عمّان
اتفاقيات جديدة لمشروع زراعة الأعلاف المستدامة في جنوب عمان
في إطار تنفيذ مشاريع تعاونية تؤمن استدامة زراعة الأعلاف، تم توقيع اتفاقيات جديدة بين وزارة المياه والري ووزارة البيئة في الأردن.
02/01/2020
ضمن البرنامج التنفيذي المقر بين وزارة المياه والري /سلطة وادي الأردن ووزارة البيئة /برنامج التعويضات البيئية وفي إطار اتفاقية تمويل تعلية سد الوالة بين برنامج إعادة تأهيل البادية التابع لوزارة البيئة الهادف إلى إنشاء وإقامة مشاريع إنتاج الأعلاف لصالح مربي الماشية في مناطق البادية وبالتعاون مع عدد من الجمعيات التعاونية الزراعية، وقع وزير المياه والري المهندس رائد أبو السعود ووزير البيئة الدكتور صالح الخرابشة اليوم الخميس الموافق 02/01/2020 في وزارة البيئة اتفاقيات مشروع زراعة الأعلاف المستدامة في جنوب عمان، المرحلة الأولى للوصول إلى (16) ألف دونم في جميع مناطق المملكة، بحضور أمين عام سلطة وادي الأردن المهندس علي الكوز ومدير التعويضات البيئية/وزارة البيئة السيد محمد صايل الجازي ومساعد أمين عام سلطة وادي الأردن للسدود المهندس هشام الحيصه وعدد من المسؤولين.
وبين وزير المياه والري أن الوزارة/سلطة وادي الأردن وضمن خطتها الاستراتيجية الرامية إلى التوسع في الحصاد المائي من خلال زيادة الطاقة التخزينية في السدود الرئيسية وزيادة عدد الحفائر والسدود الصحراوية، تعمل على تعظيم الحصاد المائي للوصول إلى أكثر من 80% من حصاد مياه المطر الساقط على المملكة، إضافة إلى زيادة كمية المياه المستحصلة من المياه المعالجة الناتجة عن محطات الصرف الصحي.
وأضاف المهندس أبو السعود أن الوزارة التزمت خلال المرحلة الأولى بإقامة مشاريع إنتاج الأعلاف على مساحة (6) آلاف دونم في جنوب عمان من خلال الاستفادة من مياه محطة صرف صحي جنوب عمان بالتوافق مع وزارة البيئة، عبر برنامج إعادة تأهيل الأنظمة البيئية البرية في البادية /وزارة البيئة ليتم تنفيذ باقي المساحة في المرحلة الثانية.
وأشار إلى التعاون البناء بين وزارة المياه والري/سلطة وادي الأردن ووزارة البيئة/برنامج التعويضات البيئية لإعادة تأهيل الأراضي الزراعية الرعوية وإنشاء بيئة جاذبة لتربية المواشي، وكذلك توفير فرص عمل لأهالي المنطقة بما يحقق التنمية المحلية التي تنشدها الحكومة، وكذلك تطوير واقع المجتمعات المحلية وتحسين مستوى المعيشة من خلال توفير المياه لسقاية الماشية وتطوير المراعي، والتخفيف عن مربي المواشي نتيجة بعد المصادر المائية عنهم والتخفيف من الكلف، والاستفادة من المياه المعالجة والمستحصلة ومياه الحفائر للشحن الجوفي وتغذية الطبقة الحاملة في المنطقة لغايات الري والشرب للمناطق المجاورة. مما يوفر مصادر مائية جديدة ويعزز المصادر المتاحة ويخلق واقعا بيئيا وينمي الحياة الطبيعية للحيوانات البرية في المنطقة، بما يعود بالنفع والفائدة على الاقتصاد الوطني والحد من تدهور الغطاء النباتي وانجراف التربة.
ومن جانبه أكد وزير البيئة الدكتور صالح الخرابشة أن وزارة البيئة ماضية بتنفيذ عدد من البرامج والخطط الهادفة لتطوير واقع البيئة في جميع مناطق المملكة، وكذلك تقديم الدعم للمؤسسات والجهات العاملة في قطاع البيئة؛ بهدف تحسين الواقع البيئي في الأردن في مختلف القطاعات، وتحديداً في مجال التوعية والتثقيف البيئي والاستثمار بالنفايات وإعادة تدويرها، جنباً إلى جنب مع دعم القطاعات التنموية مثل مربي المواشي وتوفير الأعلاف لهم.
وأضاف الخرابشة أن الوزارة تركز على دعم المشاريع البيئية التي يلمسها المواطن، وتنعكس بشكل إيجابي على البيئة، وتحافظ على المقدرات الوطنية، خاصة في ما يتعلق بحل مشكلة تدهور الأراضي الزراعية وتخفيف الكلف على المزارعين ومربي المواشي من خلال رفع إنتاجية قطاع الثروة الحيوانية والمحافظة على البيئة وتنمية الحياة البرية.
وبين أمين عام سلطة وادي الأردن م. علي الكوز أن سلطة وادي الأردن تنوي إقامة مشاريع إنتاج الأعلاف بالتعاون مع عدد من الجمعيات التعاونية التي تنطبق عليها المعايير، حيث ستشمل الدفعة الأولى (5) جمعيات تعاونية، كاشفًا النقاب عن زراعة (3070) دونم وسيتم التوسع بزراعة (2334) دونم من خلال ريها بالمياه المستحصلة.
وأشار الكوز إلى أن الاتفاقيات المشمولة بالاتفاقيات هي جمعيات الحقل الأخضر التعاونية، وجمعية نبع ثمد التعاونية، وجمعية بيت الخير التعاونية، وجمعية ريف الوسط التعاونية، وجمعية الغدير الأبيض التعاونية.
وأوضح مدير برنامج التعويضات البيئية السيد محمد الجازي أن إنشاء واستدامة مثل هذه المشاريع سيساهم في حل مشكلة تدهور الأراضي الزراعية من حيث مصادر المياه والتربة والغطاء النباتي والحياة البرية، ويساهم كذلك في رفع إنتاجية الثروة الحيوانية والتخفيف من نقص الأعلاف المقدمة لمربي المواشي في المناطق المستهدفة من خلال الاستفادة من مخرجات برنامج إعادة تأهيل النظم البيئية البرية في البادية بشكل مستدام من خلال دعم مشاريع إنتاجية ذات الجدوى الاقتصادية.
اكتشاف المزيد من Natural Fuel Energy
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.