الخرابشة: نسعى لتكوين شراكات مع القطاع الخاص لمشاريع في مجال كفاءة الطاقة والطاقة المتجددة

ورشة عمل حول نتائج صندوق الطاقة المتجددة وترشيد الطاقة
عمان 23 أيار/ ناقش متخصصون شاركوا في ورشة عمل نظمها صندوق الطاقة المتجددة وترشيد الطاقة اليوم الاثنين نتائج دراسة وتقييم أعمال الصندوق وبرامجه خلال السبعة أعوام الماضية ودوره في ترشيد استهلاك الطاقة في المملكة.
تم اعداد الدراسة بالتعاون مع خبراء عالميين ومحليين بدعم من مشروع تعزيز الأنشطة الخضراء في المنشآت الصناعية في الأردن الذي ينفذ بدعم من الوزارة الفيدرالية للتعاون الاقتصادي في ألمانيا، ومن خلال وكالة التعاون الألماني GIZ.
وقال وزير الطاقة والثروة المعدنية الدكتور صالح الخرابشة في الافتتاح، نعمل على ان يكون الصندوق بيئة حاضنة لخلق شراكات مع القطاع الخاص لتطوير مشاريع في مجال كفاءة الطاقة والطاقة المتجددة.
ووصف الصندوق بانه قصة نجاح للشراكة ما بين القطاعين العام والخاص، أسس وصمم برامج ناجحة لترشيد الطاقة والطاقة المتجددة وأسهم في تحقيق الأهداف الوطنية في اطار مساع لتطوير استراتيجية وبرامج ومشاريع الصندوق لتحقيق الوفر في استهلاك الطاقة وتخفيض مؤشر كثافة الطاقة بنسبة 25%.
وأضاف ان الصندوق شكل منذ بدء عمله نقلة نوعية منظمة لبرامج وطنية ذات أهداف ومؤشرات واضحة، ساهمت بمجملها في تحريك السوق وتمكين المواطن الأردني من تحمل فاتورة الكهرباء الشهرية، وتمكن القطاعات المختلفة وزيادة قدرتها التنافسية من خلال الدعم لتنفيذ برامج ترشيد الطاقة والطاقة المتجددة.
وأكد أهمية الصندوق في خلق آلاف فرص العمل الدائمة، والوصول إلى جميع مناطق المملكة ومساعدة الأسر الفقيرة في تركيب أنظمة الطاقة المتجددة وترشيد الطاقة، وبناء تحالفات ما بين البنوك التجارية والجمعيات المحلية مع الصندوق لخدمة المواطنين.
وأشار الوزير الخرابشة إلى أن مراجعة وتقييم ما تم إنجازه وتحقيقه من مؤشرات هي خطوة مهنية هامة للتأسيس لرؤية متقدمة لتنفيذ الأهداف الموضوعة للصندوق في مختلف القطاعات وبما يتلاءم مع الإستراتيجية الوطنية لقطاع الطاقة، كذلك الخطة الوطنية لترشيد الطاقة في مختلف القطاعات.
من جانبه أشار مدير صندوق الطاقة المتجددة رسمي حمزة إلى أن الصندوق استطاع إنجاز خطته وتحقيق أهدافه المحددة منذ بدء عمله في العام 2014، واستطاع الوصول إلى جميع المحافظات ومختلف القطاعات الإنتاجية، وخاصة القطاع المنزلي الذي يعتبر مؤشراً رئيسياً لتحقيق أهداف الصندوق من خلال إحداث أثر اقتصادي واجتماعي مباشر على المواطنين، كما أشار إلى أهمية تحقيق المؤشرات الوطنية المتعلقة بالتغيرات المناخية.
وقال: نتطلع إلى وضع رؤية واستراتيجية جديدة حتى العام 2030، لتحقيق مزيد من المؤشرات الوطنية، خاصة باتجاه التوسع لتنفيذ برامج مستدامة في ترشيد الطاقة والطاقة المتجددة والاستفادة من التكنولوجيا الجديدة في هذا المجال، وكذلك مشاركة شركاء وأصدقاء الصندوق في هذا التقييم والرؤية معاً من خلال نقاش شامل حول البرامج وآليات العمل.
وقد تم البدء بمشروع تعزيز الأنشطة الخضراء في المنشآت الصناعية في الأردن في شهر تموز 2020 ويستمر حتى حزيران من عام 2023، ويتم تنفيذه بالشراكة مع وزارة البيئة وشركاء آخرين من القطاعين العام والخاص بهدف توفير شروط وإطار عمل متطور للقطاع الخاص من أجل الحفاظ على البيئة والإنتاج الموفر للموارد.
ويهدف المشروع بالشراكة مع الجهات المعنية وصناع القرار ذوي الصلة بمثل هذه الأنشطة إلى “تعزيز الأنشطة الخضراء في المنشآت الصناعية” نحو اقتصاد أخضر في قطاعات صناعية محددة تعد من بين أكثر الفئات عرضة للمشاكل البيئية. حيث يساهم ذلك في الحفاظ على الموارد الطبيعية بالإضافة إلى استغلال فرص النمو الاقتصادي من خلال الاستثمارات الرفيقة بالبيئة وخلق فرص العمل.
واستعرض المشاركون مشاريع الصندوق ومستجدات مشاريع ترشيد استهلاك الطاقة.