العالم يواجه نقطة تحول مناخية تهدد الشعاب المرجانية – تغير المناخ

التحذيرات من فقدان الشعاب المرجانية بسبب الاحترار العالمي
يقول العلماء إن الاحترار العالمي قد تجاوز عتبةً حرجةً للشعاب المرجانية الاستوائية، والتي من المتوقع أن تشهد خسائر كارثية في السنوات القادمة.
ويحذر العلماء من أنه إذا استمر الاحترار العالمي دون رادع، فسيتجاوز العالم “نقاط تحول” مناخية أخرى، مما يؤدي إلى زعزعة استقرار الصفائح الجليدية، واضطراب التيارات المحيطية، وإحداث أضرار لا رجعة فيها لغابات الأمازون المطيرة.
وارتفعت درجة حرارة الأرض بما لا يقل عن 1.3 درجة مئوية منذ عصر ما قبل الصناعة، متجاوزةً بذلك الحد الذي يُتوقع أن يُلحق عنده الاحترار أضراراً واسعة النطاق بالشعاب المرجانية في المياه الدافئة الضحلة المُضاءة بأشعة الشمس.
وسيُخلّف فقدان الشعاب المرجانية تداعيات على مئات الملايين من البشر حول العالم الذين يعتمدون عليها في غذائهم أو دخلهم، وفقاً لتقرير جديد بارز أعدّه 160 عالماً من 23 دولة. ويؤكد التقرير على ضرورة سعي الدول للحفاظ على أي شعاب مرجانية باقية من خلال حمايتها من التلوث والصيد الجائر.
وفقاً للتقرير، يُواجه العالم بالفعل خطر انهيار الغطاء الجليدي الضخم في غرب أنتاركتيكا. وإذا تجاوز الاحترار 1.5 درجة مئوية، وهو الهدف المعلن لاتفاقية باريس، فقد تواجه البشرية أيضاً موتاً جماعياً لغابات الأمازون المطيرة وانهيار تيار أطلسي حيوي.
تغيّر المناخ يهدد بـابيضاض الشعاب المرجانية على نطاق واسع
قالت مانجانا ميلكوريت، المؤلفة المشاركة في الدراسة من جامعة أوسلو: “عادةً ما لا تأخذ السياسات الحالية نقاط التحول في الاعتبار”.
وحذّرت من أنه لتجنب الوصول إلى نقاط تحول رئيسية، يجب على العالم إجراء تخفيضات كبيرة في الانبعاثات الآن، لا لاحقاً، وأن على الدول الاستعداد لخفض انبعاثات الكربون الجوي إذا تجاوز الاحترار 1.5 درجة مئوية، وهو أمرٌ شبه مؤكد، وفقاً للعلماء.
يأتي التقرير الجديد قبل الجولة القادمة من محادثات الأمم المتحدة بشأن المناخ COP30 ، المقرر عقدها في البرازيل الشهر المقبل.
وصرح مايك باريت، المؤلف المشارك وكبير المستشارين العلميين في الصندوق العالمي للطبيعة في المملكة المتحدة، قائلاً: “مع اقترابنا من مفاوضات مؤتمر الأطراف الثلاثين بشأن المناخ، من الضروري أن تُدرك جميع الأطراف خطورة الوضع. يجب على الدول أن تُظهر الشجاعة السياسية والقيادة اللازمة للعمل معاً وتحقيق هذه الأهداف”.