الخرابشة: 3 مليون قدم مكعب يوميا من الغاز الطبيعي من حقل الريشة لتوليد 10 ميجا لمصنع الكلورين.

3 تشرين الأول 2024 – رعى وزير الطاقة والثروة المعدنية الدكتور صالح الخرابشة، اليوم الخميس، افتتاح أول مشروع من نوعه في المملكة لتوليد الكهرباء لمصنع الشركة الوطنية لصناعة الكلورين، في الموقر، وباستخدام الغاز الطبيعي المضغوط المنتج من حقل الريشة التابع لشركة البترول الوطنية، حيث تتم عملية نقل الغاز الطبيعي من محطة الريشة إلى موقع المصنع في مدينة الموقر بواسطة شاحنات.

وأكد الخرابشة خلال الافتتاح على أهمية محطة توليد الكهرباء التي تستهلك 3 مليون قدم مكعب يوميا من الغاز الطبيعي لتوليد 10 ميجا واط من احتياجات المصنع، مشيراً إلى أن حقل الريشة ينتج 40 مليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي. مضيفاً “نسعى اعتماداً على هذه الكميات بتزويد المدن الصناعية في الروضة والموقر والقويرة والمفرق والقسطل والهاشمية بالغاز الطبيعي”، لافتاً إلى جهود شركة البترول الوطنية في تطوير الحقل بزيادة إنتاجه ليصل إلى 50 مليون قدم مكعب عام 2025 و200 مليون قدم مكعب في عام 2030.

ولفت الخرابشة إلى أن توليد الكهرباء من الغاز الطبيعي له آثار إيجابية على القطاع الصناعي نظراً لتدني كلفته بنسبة 35% مقارنة بالديزل، وأكثر من 50% مقارنة بالوقود الثقيل. إضافة إلى أن المشروع يعتبر واحداً من ثلاثة مشاريع لإنتاج الغاز الطبيعي المضغوط المرتقبة في منطقة الريشة، بخفض الكلف التشغيلية للصناعات التي تعتمد على الغاز الطبيعي من (25%-50%)، وسيكون لها أثر مباشر على القطاع الصناعي وستزيد من قدرته التنافسية جراء الانخفاض في الكلف. وبالتوازي، سيحسن ذلك من إيرادات شركة البترول الوطنية وسيمكنها من التوسع في برامجها ومشاريعها لزيادة القدرة الإنتاجية من الحقل، كون الشركة تمول أعمالها ومشاريعها ذاتياً من إيراداتها المتأتية من مبيعات الغاز.

وأضاف الخرابشة، إن هذه المشاريع تتماشى مع توصيات رؤية التحديث الاقتصادي والبرنامج التنفيذي للرؤية، التي تقوم على ركيزتين، إحداهما إطلاق كامل الإمكانات لتوفير ما يزيد عن 10,000 فرصة عمل وتحقيق نمو اقتصادي بمقدار 5.6% بحلول عام 2030 خلال الفترة الزمنية لتنفيذ الرؤية. مؤكداً أن الوزارة تعمل على إعداد قانون لتنظيم الأعمال المتعلقة بالغاز الطبيعي في المملكة.

وأشار إلى أن القطاع الصناعي يعد رافعة أساسية لتحقيق التنمية الاقتصادية وتحقيق معدلات النمو التي أشارت إليها رؤية التحديث الاقتصادي، كما يعتبر محركاً هاماً للاقتصاد الوطني وله دور أساسي في معالجة وتخفيف أعباء البطالة.

من جانبه، تحدث مدير عام شركة البترول الوطنية عن خطط الشركة في زيادة الإنتاج من غاز الريشة بما يعود بالمنفعة على القطاع الصناعي والمواطن، واصفاً المشروع بأنه بادرة لتحقيق الأمن الصناعي من خلال تقليل كلف التشغيل بالاعتماد على مصدر محلي وقليل التكلفة.

وفي ذات السياق، أكد رئيس هيئة مديري الشركة الوطنية لصناعة الكلورين، خليل أبو الرب، اهتمام الشركة بالسعي للاعتماد على الطاقة النظيفة، مشيراً إلى أهمية التوسع مستقبلاً باستخدامات الغاز الطبيعي في قطاعات مختلفة، لجدواه في تقليل ما يقارب 70% من كلفة الإنتاج.

وثمن المدير العام لشركة غاز الأردن، صلاح الخزاعلة، حرص وزارة الطاقة والثروة المعدنية والشركاء في القطاع على تمكين الشركة من التأسيس لمرفق هام وجديد لاستغلال الغاز الطبيعي ودعم الاستثمار فيه لضمان استمرارية التزويد بالجملة والتجزئة.

ولفت إلى أهمية مشروع توليد الكهرباء بالاعتماد على الغاز الطبيعي في مصنع الكلورين لدوره في تحقيق الأمان الاقتصادي والبيئي باستخدام مصدر محلي أقل تكلفة وأقل تلويثاً للبيئة.

رئيس هيئة تنظيم قطاع الطاقة والمعادن، المهندس زياد السعايدة، بدوره، وصف المشروع الأول من نوعه في منطقة الموقر، كفرصة لتعزيز مكانة المنطقة والقطاع الصناعي، مؤكداً حرص الهيئة على تقديم التسهيلات المطلوبة لإقامة مثل هذه المشاريع.

وجال الخرابشة والحضور في مرافق المحطة للاطلاع على جاهزيتها وعمليه التزويد والتشغيل بالاعتماد على الغاز الطبيعي. والجدير بالذكر أن وزارة الطاقة والثروة المعدنية أدرجت منذ شهر آذار 2023، من خلال لجنة تسعير المشتقات البترولية، سعر بيع الغاز الطبيعي المضغوط والمسال للمستهلك النهائي ضمن النشرة الشهرية للمشتقات النفطية، مضافاً إليها قيمة العمولة للشركات المهتمة بهذا النشاط.